تعرضت 8 بنوك لبنانية على الأقل، الجمعة، لاقتحامات مسلحة من قبل المودعين. من أجل الحصول على أموالهم المجمدة، بحسب التقارير المحلية.
في غضون ذلك، قررت البنوك إغلاق أبوابها لمدة 3 أيام، بعد موجة هجمات من قبل المودعين الراغبين في استرداد مدخراتهم.
بدأت سلسلة الاقتحامات هذه عندما دخل أحد المودعين برفقة شخص آخر “بنك بيبلوس” في مدينة الغازية (جنوب البلاد) وهدد الموظفين بسلاح عسكري.
كما هدد بسكب البنزين وإحراق المكان كله إذا لم يحصل على وديعته، لكن قوات الأمن ومخابرات الجيش تدخلت على الفور لاحتواء الموقف، فاسلم الشاب نفسه للأمن بعد حصوله على وديعته البالغة 19 ألف دولار.، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
بمجرد انتهاء الارتباك في الجنوب، اندلع غضب آخر في العاصمة مرة أخرى، حيث أخذ مسلح آخر رهائن داخل بنك لبنان والمهجر، “بلوم”، فرع الطريق الجديد في العاصمة بيروت، حيث كان يهدف أيضًا إلى الحصول على ماله.
مودع يقتحم بنك لبنان والخليج في بيروت .. رابع مداهمة اليوم
– ريتا الجمال (rita_jammal)
شهد مصرف لبنان والخليج في منطقة الرملة البيضاء اقتحام مودع يحمل سلاحاً، وطالب باستعادة أمواله البالغة 50 ألف دولار.
وشهد كل من فرانس بنك في بيروت وبنك عودة في الضاحية الجنوبية والمصرف اللبناني الفرنسي في المريجة حوادث مماثلة، بحسب جمعية المودعين اللبنانيين وشهود عيان.
وتأتي أحداث الجمعة بعد غارتين مماثلتين، الأربعاء، للدوافع نفسها.
ومن المتوقع أن تتصاعد هذه الهجمات، خاصة في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار، مسجلاً مستويات غير مسبوقة في تاريخ البلاد، حيث تجاوز حاجز 37 ألف ليرة لأول مرة منذ بداية الأزمة الاقتصادية، وتأثيرها. إلى الأعلى في أسعار معظم السلع والخدمات الأساسية، والرفاهية، بعد الدولرة “أصبحت عالمية تقريبًا.
وأمام ذلك دعا وزير الداخلية اللبناني “بسام مولودي” إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي المركزي لبحث الإجراءات الأمنية التي يمكن اتخاذها في ظل المستجدات.
وقبل أن تعلن جمعية مصارف لبنان، بعد اجتماع طارئ، الإغلاق لمدة 3 أيام، تبدأ الاثنين المقبل.
عبد الصبرا من داخل بنك لبنان والمهجر
– جمعية المودعين اللبنانيين (Lebdepositors)
وبحسب المعلومات، بدأت بعض فروع البنوك في بيروت على وجه الخصوص بإغلاق أبوابها ظهرًا وطلبت من الموظفين المغادرة حفاظًا على سلامتهم، فيما تم تشديد الإجراءات الأمنية عند مداخلها.
وأوضح عضو جمعية البنوك “تنال صباح”، أنه تم عقد اجتماع طارئ على خلفية عمليات اقتحام البنوك من قبل المودعين.
وصرح إن البنوك لن تفتح أبوابها يوم الاثنين، بينما لم يحدد بعد بشكل قاطع المدة التي قد تظل خلالها البنوك مغلقة.
وأضاف صباح: “حتى تهدأ الأمور، لا نعرف الوقت بعد، ولكن حتى يتم السيطرة على هذه الفوضى، التي لم تعد آثارها محصورة بالبنوك فقط، فإننا نبحث في إمكانية التحرك في الشوارع”، في إشارة. لخوف أعضاء الجمعية على سلامتهم الشخصية.
نفس المشهد حدث الأسبوع الماضي في بيروت، بعد أن اقتحم أحد المودعين فرع بنك لبنان والمهجر في بيروت، ملوحًا بسلاح تبين لاحقًا أنه بلاستيكي، من أجل الحصول على جزء من وديعتها.
وتحولت المودعة “سالي حافظ” إلى “بطلة”، بحسب ما وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين نقلوا قصتها، وصورة لها وهي تحمل مسدسًا وتقف على مكتب موظف بالبنك. .
🇱🇧 الوكالة الوطنية للإعلام: المودع معتقل وموظفو فرع مصرف لبنان والشتات على الطريق الجديد ما زالوا داخله وقوات الأمن حضرت للتفاوض معه. 🔵🔊 اخبار • com 🔊🔵🔵
– 🔊News.Com🔊 (aboghazihneineh)
في 11 أغسطس / آب، حصل رجل غاضب دخل مصرفًا في منطقة الحمرا ببيروت على تضامن جماهيري مماثل، بعد أن احتجز موظفين لساعات وطالب بأمواله تحت تهديد السلاح لدفع ثمن معاملة والده.
ارتفعت معدلات الجريمة في لبنان خلال هذه الفترة، لا سيما السرقة والنشل، مما يجعل الضمان الاجتماعي في البلاد محط الأنظار، وسط تحذيرات من الفوضى الأمنية، لا سيما مع اقتراب الحدث الأكبر المتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية. في نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول المقبل.
وشهد لبنان، الغارق في أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019، ويصنفه البنك الدولي ضمن الأسوأ في العالم منذ 1850، حوادث مماثلة مع قيام البنوك بفرض قيود صارمة على سحب الودائع، خاصة بالدولار.
هذا جعل المودعين غير قادرين على التصرف بأموالهم، خاصة بالدولار، بينما فقدت الودائع بالعملة المحلية قيمتها مع انخفاض الليرة بأكثر من 90٪ مقابل الدولار.
وشهدت صالات الانتظار في البنوك خلال العامين الماضيين مشاكل متكررة بين المواطنين الغاضبين الراغبين في الحصول على ودائعهم والعاملين الملتزمين بتعليمات إداراتهم.
في ظل الانقسام السياسي الذي يمنع اتخاذ خطوات بناءة لوقف الانهيار الذي لم توفر تداعياته لأي قطاع أو شريحة اجتماعية، يصدر مصرف لبنان من حين لآخر تعميمات لامتصاص استياء المودعين، والسماح لهم بالانسحاب. جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.